الدول الخليجية و التلاعب السياسي في البورصات



اصبح معلوم لجميع شعوب المنطقة تدخل السعودية و قطر بطريق مباشر و غير مباشر بالمال و غيره لشراء الذمم و النفوس عن طريق المشاريع الخيرية أو في صورة الهبات المعيشية (سكر و زيت و دقيق ...) أو حتى في الدعاية المباشرة لأحزاب الإسلامية و لكن لماذا كل هذا التدخل و العداء المرضى النفسي ضد كل ما هو مصري؟

هناك أسباب كثيرة تاريخية و عرقية و اجتماعية و نفسية ... لكن لا مجال هنا لسردها جميعا ... لكنى اسوق هذا المثل حتى يمكن تفهم الموقف بعض الشيء
عندما كانت سيدات مصر الأول (جيهان ، سوزان) يجتمعن بنساء الحكام العرب و بالأخص حكام الخليج منهن .. كن ينظرن اليهن على كونهن رمز لتحضر و الرقى الذى وصلت اليه المرأة الإسلامية عموما و العربية خصوصا و كانت المرأة المصرية مراية لوضع و حال المرأة عموما في العالم العربي و الإسلامي
بدأ المخطط بسبب غيرة و حقد الأميرات السعوديات و الخليجيات و بداية من تمويل من قناة أقرأ و الجزيرة و تحجيب الفنانات مرور بشيوخ تحجيب النساء و تنقيبهن حتى وصلنا الى "أم أحمد" زوجة الرئيس لتصبح سيدة مصر الأولى
انقلب المشهد الآن تماما .. ماذا ستفعل "ام أحمد" الفلاحة جوار "الشيخة موزة" و هي تمشى تتمختر بأحدث الموديلات العالمية و هي سافرة (إلا حته) ، فليس هناك غير تقبيل الأيدي من قبل "ام أحمد" لهؤلاء الأميرات و الشيخات و هن يدفعن أكثر!!

لم يكذب "الشيخ خلفان" عندما قال الى "الرئيس مرسى" سوف تأتي الينا "حبوا" و كما يقال بالمصري "يحفوا" على الأرض ذي الرضيع .. ما المشكلة في ذلك! فقد قال الرجل الحقيقة لكن خطأه الوحيد انه قالها في العلن و على الملا و بدون مجاملات!
الإخوان و السلفين هما تصنيع و تركيب دول الخليج معا و بودنهم سوف يصبحون مثل "اللقطاء في الطريق" فهم العرب الأصلاء (الخليجيون) و الباقون (أخوان / سلفيون) أم صورة أم تقليد أو من البدو الرُحَل!!

لا يستطع المال الخليجي التأثير في الانتخابات الأمريكية مباشرة كما هو حادث في مصر ففي الانتخابات السابقة التي اتت بـ "أوباما" قام بعض الخليجيون بصرف أكثر من "تريليون" دولار بطريق غير مباشر عن طريق صناديق الاستثمار الأمريكية من خلال البيع و الشراء لسندات الخزية الأمريكية و غيرها و التلاعب في البورصة صعودا و هبوطا و وصلت هذه العملية زورتها خلال الأسابيع الأربع الأخيرة قبل الانتخابات مباشرة فقد كان "أوباما" محتاج لهذه "الدَفعة" النفسية لناخب في وقتها  .. هل سوف يتكرر ذلك خلال الشهور القادمة أم تأخذ شكل أخر!!

ذهاب الرئيس "أوباما" الى خادم الحرمين و انحنائه على يديه شكرا و عرفان عما حدث في الانتخابات .. كان في مقابل ذلك كرد لجميل ان قام "اوباما" بترقية الإرهابين في الأعلام الدولي من درجة "إرهابيون" الى "متطرفون" ( سي ان ان و بي بى سى و غيرهم ..... الخ) و قام بالبحث عن "دولة بديلة" من غير الدول الخليجية لتتحمل وزر الإرهاب الدولي بأجمعه .. كما نقول .. تشيل الليلة كلها .. و قد كانت مصر!!

مع كل محبتي و شكري