التصويت مع مصر أم ضد مصر



مثلما يقال "كل شيء مَخفى الا و يأتي يوم و ينكشف" كهذا تعبر الأحداث التي تحصل في مصر هذه الأيام عن مدى أخفاق انقلاب (1952) و ما قد أرُيِد له من الاختفاء على مدار الـ (60) عام الماضية ، يظهر الآن على السطح و يأتي بتبعاته بالتوالي الى العلن
..
صراع و حقد على اساس "عرقي" على حساب القومية المصرية
صراع و حقد على اساس "اجتماعي طبقي" لصالح ابناء العرب و غيرهم
صراع و حقد على أساس "مهني وظيفي"
صراع و حقد على أساس "طائفي" كالطائفة السنية ضد الجميع
صراع و حقد على اساس "ديني" أي مسلم ضد مسيحي
..
الصراع و الكراهية على أساس "ديني" يظهر على السطح ليغطي على باقية الصراعات الأخرى و هو يعتبر العامل المشترك الذى يربط بينهم جميعا و هو -- كراهية المسيحين عموما و الأقباط خصوصا --  لذا نجد المسلم في مصر لا يجد أي غضاضة ان يتعاون مع مثيله الليبي أو الفلسطيني ضد المصري المسيحي حتى وصل مرشدهم "عاكف" الى أبعد من ذلك الى "ماليزيا" امعانا في التعاون مع الغرباء على أبناء الوطن الواحد
***
تعيش مصر هذه الأيام مهرجانات و "مليونيات" و لم أجد في أي واحده منها تظاهره يتيمة في "حب مصر" و قد أجمع الكل و أتفق على "خرابها" حتى أنعدم على أرضها الشعور بـالولاء و الانتماء اليها أولا..!
مهرجانات لم يذكر فيها كلمة واحدة في حب مصر و كيفية استرجاع تاريخها و أسقاطه على حاضرها و أخذ العبر منه ..! ، أصبح هناك فقط روح الانتقام على أساس عرقي / اجتماعي / مهني / وظيفي / إسلامي طائفي/ و على أساس / ديني "مسلم مسيحي" / ....
صراع من أهم أعمدته  تلك الحفنة من الأشرار .. عسكر / قضاة / أخوان / سلفين / أزهريين / محامين / إعلاميين / صحفيين / .....
***
هناك صراع خفى بين أبناء القبائل العربية على أرض مصر من أجل حكم مصر و السيادة عليها و على شعبها الحقيقي "الفقير" من المصريين عن طريق (اِلهَاءُه) بصراع "ديني إسلامي / مسيحي" حتى يسهل التحكم فيه و إخضاعه
صراع يصل الى درجة نزع الجنسية المصرية عن المصريين الحقيقين أو الشرع في نزعها من المعارضين لهم و إعطاءها في المقابل الى العرب البدو في سيناء و مطروح و غيرهم لإحلال و استبدال الشعب الحقيقي على المدى الطويل
***
أتركوا هؤلاء العرب "الإخوان" يحكمون .....
لكى .. ينكشف لنا و للعالم معنا مدى "عفانة" تلك الثقافة البدوية و الديانة الملحقة بها و اللتان يردون فرضهما بالقوة على مصر ، أرض الثقافة و الحضارة
..
لكى .. يظهر على السطح مدى "عفانة" هذا المحتل البدوي العربي و ينكشف السبب الحقيقي وراء الانحطاط و التخلف الحضاري المصاحب له و الذى أصاب الشعب على مدار (1400) عام الماضية
..
لكى .. تظهر فضائحهم ... بشائرهم قد اتت لنا من "مجلسهم" بقوانين (نكاح) الأطفال من البنات و (نكاح) الزوجة الميته "نكاية" بها بعد موتها ... و سوف يتم إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس لحساب اللغة العربية طبقا للاقتراح المقدم من الشيخ "محمد الكردي" عضو المجلس
قد كان من الممكن أن أتفهم ذلك أكثر لو تم اقتراح تدريس "اللغة الكردية" على حساب اللغة الإنجليزية و العربية معا ، فـ على الأقل هي لغة أباءه واجداده
..
لكى .. يؤدى ذلك الى عملية فرز تلقائية لشعب و بصورة حقيقية ، الجداء على جانب و الذئاب على الجانب الأخر أمثال حجازي و سلطان و سماعيل و.....
***
يظهر على الأرض الآن الولاءات المختلفة و لكن ليس لأى منها أتجاه نحو مصر نحو أرضها و شعبها
تعتبر عملية التصويت القادمة على اختيار (رئيسا لمصر) بمثابة "العداد" و المؤشر التقريبي الذى يعطى النسبة التقريبية لمصريين الحقيقين الى هؤلاء من غير الجذور المصرية .. أنها عملية فرز طبيعية قد سمحت بها الظروف لنا كمصرين لمعرفة عدد هؤلاء التقريبي و هم الذين يُعتبر ولاءهم الأول و الأخير الى أرض مصر أرض الآباء و الأجداد
سوف يحدد نفس "العداد" تلك الولاءات و هل هي في صالح مصر أم ضدها أو بمعنى أخر مع مصر أم مع السعودية أم مع الدول الخليجية البدوية و غيرهم
***
قامت القوى الغربية "بجرجرة" و تجميع الإخوان و السلفين الى حلبة الصراع و الى أرض المعركة بعيدا عن ارضها ليسهل لها التعارك معهم و ضربهم في "مقتل" و كما يقال قد "أوقعتهم في الخيلة"
سوف يدفع الجميع فاتورة هذا الصراع و ليس من الذكاء أن يُعتقد .. ان الغرب قد يتواطأ يوما أو يتساهل مع هؤلاء "القتلة الأشرار" من كارهي الإنسانية و كارهي التقدم و الحضارة على حساب حقوق الأنسان و المرأة و الأقليات و الحريات العامة و لكنها وسائل صراع مختلفة يتحكم بها و يبتكرها هؤلاء القادة الغربيون من المفكرين و المتخصصين
 ***
الثورة الشعبية الحقيقة أو المليونية الحقيقة هي التي يخرج بها المصريون الحقيقيون رافعين الهتافات ضد العرب السلفين و الإخوان المسلمين رافعين الشعارات لا "استسلام" و لا "إسلام" بعد اليوم و يسترد الشعب جذوره و يصبح مستحق أن يصوت الى مصر من أجل مصر و مع أو ضد
الثورة الشعبية الحقيقة سوف تجعل المصريون الحقيقيون يكتشفون كون قوى الغرب و رجاله .. أشرف و أعدل و أنزه و أكثر احتراما لأنسان و أكثر أفاده لشعب المصري جميعه و يتم تفضيلهم "أي الغرب" عن هؤلاء العرب الغزاة المحتلين وعن قضائهم و رجال تعليمهم و شرطتهم .....الخ و أقصد هنا جميع هؤلاء العاملين في أجهزة الدولة المختلفة .. هذا اليوم قريب

مع تحياتي و محبتي